أمين «الجبهة الوطنية» بالبحيرة لـ «الحرية»: مصر لن تسمح بتحويل سيناء إلى وطن بديل للفلسطينيين


أكد اللواء أشرف المقرحي، عضو مجلس النواب وأمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة البحيرة، رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض تهجير قسري على الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، مشددًا على أن سيناء خط أحمر، ولن تكون جزءًا من أي مخططات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
وأوضح المقرحي، في تصريح خاص لموقع «الحرية»، أن التهجير القسري يُعد جريمة وفقًا للقانون الدولي، لافتًا إلى أن المنطقة العربية شهدت محاولات مماثلة عبر التاريخ، بدءًا من احتلال فلسطين، ومرورًا بالغزو الأمريكي للعراق، وصولًا إلى معاناة الشعب السوري
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من الأحزاب الدينية المتطرفة، يسعى إلى إخلاء الأراضي الفلسطينية من سكانها لصالح المستوطنين، وهو ما يتجلى في العدوان الحالي على غزة، إذ يتعرض المدنيون لضغوط شديدة لإجبارهم على النزوح تحت القصف والهجمات العسكرية.
وشدد المقرحي على أن مصر تتصدى بكل قوة لهذا المخطط، وتستخدم القنوات الدبلوماسية والسياسية لحماية حقوق الفلسطينيين، لكنها لن تسمح بأي حال بأن تتحول سيناء إلى بديل عن الوطن الفلسطيني، مهما كانت الضغوط أو الإغراءات المقدمة.
وقال: “لن تقبل مصر هذا المشروع مهما كان الثمن، ومهما كلفنا ذلك من تضحيات، فالشعب المصري، مع قواته المسلحة، مستعد للدفاع عن كل ذرة من تراب وطنه”.
وأشار المقرحي إلى أن مصر، قيادةً وشعبًا، أعلنت موقفها الرافض لهذا المخطط منذ اللحظة الأولى، كما رفضت سابقًا “صفقة القرن” وأي مقترحات مماثلة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الدولة المصرية تدرك أن أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة لن تكون إلا مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما لن تسمح به مصر تحت أي ظرف
واختتم المقرحي تصريحه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر والعالم العربي، وأن للشعب الفلسطيني الحق الكامل في البقاء على أرضه، مشددًا على ضرورة التحرك العربي والدولي لوقف هذه المحاولات، ومؤكدًا أن مصر لن تقبل بأي سيناريو يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا أو تصفية حقوقهم الوطنية.