×
عاجل
الحكومة توافق على إنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة ”إل تي لخدمات الجينز”سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأربعاءالبورصة تخسر 2.9 مليار جنيه في نهاية تعاملات اليوم الأربعاءمنحة بـ20 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية الطارئة في غزة والضفة الغربيةننشر تفاصيل الاجتماع العشرون لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبوليطلب إحاطة بشأن ترميم مسجد الحبشي بالبحيرةسؤال برلماني حول مسابقة تعيين المعلمين الأخيرةطلب إحاطة لفتح مأمورية ضرائب عامة بمدينة بدر في البحيرة”تضامن النواب” تجدد موافقتها على قانون ”الضمان الاجتماعي والدعم النقدي”الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية تشارك بسيارات سلعية في قافلة مبادرة بداية جديدة بمحافظة المنيا.مجلس الوزراء يوافق على مشروع قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريضاقتصادية قناة السويس تضع حجر الأساس لمشروع إروغلو إيجيبت للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب
بوابة البرلمان

    رئيس التحرير أحمد الحضري

    الخميس 21 نوفمبر 2024 08:22 صـ
    مقالات

    غلاب الحطاب يكتب: شيطان ”التيك توك”

    بوابة البرلمان

    لن نغوص اليوم فى الماضي السحيق، ولن نتحدث عن الحضارة الفرعونية أو البابلية أو الرومانية أو حتى الإسلامية، تلك الحضارات التليدة التى شيدها رجال حفروا فى الصخور بيوتا وقصورا وحدائقا وأنهارا،
    ومازالت آثارهم باقية شاخصة تنطق بلسان حالها عن عظمة هؤلاء الرجال.
    ولن نتحدث عن الفتوحات الإسلامية التى خضع لها طوعا الشرق والغرب، هؤلاء الأبطال الذين تركوا لنا تاريخا زاخرا مازلنا نزهوا به فخرا وتيها، ولما لا وقد أناروا لنا القلوب قبل العقول.
    ولن نتحدث عن عظمة حقبة النهضة بقيادة محمد علي ورجاله فلقد شيدوا لنا صروحا صناعية وثقافية وزراعية ومعمارية وعرفت مصر القناطر والأوبرا ونظام الري الحديث، وشهدت تلك الفترة تغيير مجرى النيل وما واكب ذلك من نهضة ثقافية غير مسبوقة وعرفت مصر الإذاعة والسينما والتليفزيون والطرب الأصيل جنبا إلى جنب أساطين قراء القرآن الكريم.
    عصر كريم مازلنا نشتم عبقه ورونقه كلما سيرنا فى شوارع وبين عمارات وسط القاهرة، مرورا بالمكتبات العريقة ودور النشر ومقهى ريش وخان الخليلى وبهاء المعز لدين الله الفاطمي ورواق الأزهر الشريف،
    مرورا بجرحنا العميق وانتكاستنا التى لم تستمر طويلا بفضل جنودنا وأبطالنا البواسل، وانتصرنا وعبرنا لتاريخ جديد وكان الثمن دماء الشهداء وخيرة الشباب، كل ذلك ولم يكن بين أيدينا الهواتف المحمولة ولا عرفنا الإنترنت وما كانت ثورة تكنولوجيا المعلومات قد أطلت علينا.
    ثم جاء زمان تزاوج وسائل الاتصالات مع التطور الهائل لأجهزة الحاسب الآلى لينتجا لنا ابنهم البكري الذى أطلق عليه "الإنترنت" ومن "الإنترنت" تعرفنا على العالم بطريقة مختلفة وفتحت أمامنا ثقافات جديدة، وأصبح من خلال محرك البحث الشهير الوقوف على كم هائل من المعلومات فى أقل وقت ممكن، وأصبح فى الإمكان الحصول على محتوى أمهات الكتب والمراجع بضغطة زر واحدة.
    لكن للأسف هذا الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل كلما تقدمنا فى تكنولوجيا الإنترنت كلما كشف لنا عن وجهه القبيح وظهور تطبيقات التواصل الاجتماعى المتعارف عليها حتى وصل بنا الحال إلى ما يسمى" تيك توك"
    وما أدراكم بهذا التطبيق الشيطاني الذى راح يهدم بلا رحمة كل الحضارات وكل الثقافات وكل الثوابت،
    راح يهرس الأخلاق والمبادئ هرسا، ورأينا من خلاله مجموعات من الشباب ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، حتى الكهل جرفه سيل الابتذال والصبيانية ليقع الجميع فريسة لهذا التطبيق المدمر.
    شاهدنا من خلال هذا التطبيق غرف النوم وقد هتك سترها، وشاهدنا التعري والخلاعة فى أبشع صورها، وأحاديثا مبتذلة وألفاظا ومصطلحات غريبة على مسامعنا، كل ذلك من أجل الحصول على المال والمكسب السريع، وأصبحت غواية الشهرة وجمع المال هى الغاية بغض النظر عن الوسيلة مهما كان انحطاطها ووضاعتها.
    أقولها وبصدق: إن هذا التطبيق يجر المجتمع وكافة ثوابته الدينية والأخلاقية إلى الهاوية، هذا التطبيق يجر شبابنا إلى الرذيلة وتكدير أمن المجتمع، فكم من الجرائم ارتكبت، ودماء سفكت وأموال سلبت، بفضل هذا التطبيق الشيطانى؟!
    رأينا من خلاله نماذج لأراذل الشباب وأقبحهم، وللأسف هؤلاء من تصدروا منصات الميديا ونواصي التكريم والشهرة، وفى أقل وقت تحصلوا على أموال طائلة وأثروا ثراء فاحشا، فى حين أن أقرانهم من شباب العلم والتعليم والبحث لا يجدون قوت يومهم، حتى أصبحت "التيك توكر" مهنة ولها صناعها ومحترفيها، وأصبحت نسبة المشاهدات والمتابعات هى الفيصل بين "تيك توكر" شاطر وآخر "خايب"، الأمر الذى جعل البعض يمثل جرائمه على البث المباشر وآخر يخترع مؤامرة لخطفه من أجل زيادة نسبة المشاهدات، وآخر يبدع ويتفنن فى خلق جدل من خلال إثارة بعض النوازع الاجتماعية كما حدث مؤخرا قيام أحد المحامين للأسف بتبني فكرة ما يسمى بالمساكنة.
    والسؤال الذى يفرض نفسه
    وماذا بعد كل هذا الهراء؟!، وإلى متى سنظل فريسة لهؤلاء الذين باعوا مبادئهم وأخلاقهم وشرفهم من أجل المال.
    إذن اصبح لزاما على كل صاحب تاريخ وحضارة أن يدرك ويحافظ على ما تبقى من تاريخ وحضارة وثوابت، من عبث العابثين الذين باعوا أنفسهم لشيطان "التيك توك" وطوقوا رقابهم بحبال متينة من الخزى والعار.

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 30.8414 30.9386
    يورو 33.6233 33.7416
    جنيه إسترلينى 39.3136 39.4498
    فرنك سويسرى 35.7085 35.8376
    100 ين يابانى 20.9592 21.0295
    ريال سعودى 8.2237 8.2501
    دينار كويتى 100.2745 100.6231
    درهم اماراتى 8.3959 8.4246
    اليوان الصينى 4.3105 4.3268

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 4,314 شراء 4,371
    عيار 22 بيع 3,955 شراء 4,007
    عيار 21 بيع 3,775 شراء 3,825
    عيار 18 بيع 3,236 شراء 3,279
    الاونصة بيع 134,174 شراء 135,951
    الجنيه الذهب بيع 30,200 شراء 30,600
    الكيلو بيع 4,314,286 شراء 4,371,429
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الخميس 08:22 صـ
    19 جمادى أول 1446 هـ 21 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:25
    الظهر 11:41
    العصر 14:37
    المغرب 16:57
    العشاء 18:18

    استطلاع الرأي