دراسة برلمانية تكشف عن إلغاء 83 مليون وظيفة بسبب الذكاء الاصطناعي
أحمد الشرقاوي بوابة البرلمانكشفت دراسة برلمانية عن أن الذكاء الاصطناعي سوف يتسبب في اختفاء ملايين الوظائف وكذلك ظهور ملايين الوظائف الأخرى في المقابل.
ووفقًا لدراسة يناقشها مجلس الشيوخ اليوم الأحد، تحت عنوان "الشباب والذكاء الاصطناعي"، فإن التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في مايو 2023 ستبرز 69 مليون وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالم، مقابل إلغاء 83 مليون وظيفة، ما سيؤدي إلى انخفاض قدره 14 مليون وظيفة.
معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئيا فحسب للأتمتة (العمل آليا)، وبالتالي فمن المرجح أن يتم استكمالها بدلاً من استبدالها بالذكاء الاصطناعي ويعنى ذلك أن أهم تأثير للتكنولوجيا من المرجح أن يكون زيادة العمل، وأن التاريخ مليء بأمثلة للوظائف التي كان من المتوقع أن تنهار بسبب الأتمتة ولكنها بدلا من ذلك ازدهرت وتحولت، فقد تمكن الباحثون من العثور على أكثر من 60٪ من الوظائف في الولايات المتحدة في عام 2018 في مسميات وظيفية لم تكن موجودة في عام 1940، منها على سبيل المثال أن وظيفة أخصائي الذكاء الاصطناعي" ظهر لأول مرة في عام 2000.
الدراسة ذكرت أن التقنيات الخديثة محرك رئيسى في استحداث بعض الوظائف وانخفاض العمال أيضا في بعض الوظائف الأخرى، حيث تتباين تأثيرات التحول الرقمي على الوظائف وفقا لكل مجال؛ إذ أن بعض المهن مثل تقنيي الأشعة والميكانيكيين، لديها معدل عال من الأتمتة مقارنة بغيرها من الوظائف، لذلك يميل الطلب على العمل وبالتالي العمالة إلى الانخفاض في هذه المهن على العكس من ذلك، في المهن الأخرى، مثل المهندسين والمحللين الصناعيين، كانت الزيادة أكثر أهمية من الأتمتة مما أدى إلى زيادة العمالة في هذه المهن، وإلى جانب هاتين المجموعتين من الوظائف التي تتعرض للانخفاض والأخرى التي يتزايد نصيبها من السوق، ثمة مهن ثالثة قد تتعرض في وقت واحد لكل من الزيادة والأتمتة في أحد جوانبها، ولا تمس التقنية بعض جوانبها الأخرى مثل مهنة الطب.
وتشمل الأمثلة على المهن ذات التعرض المحدود للغاية للتقدم التكنولوجي حتى الآن الوظائف التي تتطلب مهارات التعامل مع الآخرين مثل العاملين في رعاية الأطفال، وموظفي الفنادق، ورجال الدين ومن ثم فعلى الرغم من أن قدرة التحول الرقمي على أتمتة الوظائف قد حظيت باهتمام واسع، فإنها تعمل أيضا على زيادة العمل وهي محرك مهم لخلق فرص عمل جديدة، وهو ما وصفه البعض بالسباق بين الأتمتة والتعزيز، ويمنح فهم هذا السباق صانعي السياسات أدوات مهمة للاستفادة من فوائد التقدم التكنولوجي؛ إذ يشير هذا السباق إلى أن التقنيات الجديدة ربما يمكن توجيهها نحو المزيد من التقدم.