غلاب الحطاب يكتب: ماذا يريد الشعب من الرئيس؟
بوابة البرلمان
الشعب قال كلمته وكان على قدر المسئولية فكانت كلمته واضحة كالبرق قوية، كالرعد مخيفة شاهدها وسمعها العالم بأسره وسيظل صداها لسنون قادمة.
والحق أقول إنها كانت انتخابات شفافة نزيهة محايدة ولما لا وقد أشرف عليها وأدارها رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه رجال هم ظل الله على الأرض ، رجال مستقلون لا رقيب عليهم سوى الله وضمائرهم فكانت الهيئة الوطنيه للانتخابات مثالا للحيدة والنزاهة منذ تنقية جداول الناخبين وحتى إعلان النتيجة وعي تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وهذا ما أكده المرشحون أنفسهم، وشهد به كل من تابع العملية الانتخابية من كافه الأطياف والمؤسسات الدولية والصحفية.
ثم يأتى الإشراف القضائى الكامل على العملية الانتخابية مما بث فى نفوس المواطنين الثقة بأنها سوف تكون انتخابات تعددية نزهة مما كان له بالغ الأثر فى قرار المواطن بالمشاركة والنزول للتعبير عن رأيه فكان هذا الزخم وتلك الأعداد التى فاقت كل التوقعات.
كانت تلك الأعداد مفاجأة للخارج قبل الداخل ، لما لا وقد حاولوا إشعال فتيل الفتنة بين الشعب والقيادة السياسية من خلال التلاعب فى الأسعار مرة، ومرة أخرى من خلال الدعاية السلبية بأن صوتك لن يجدى وان النتيجة محسومة مقدم، كل ذلك لم يثن الشعب على اختلاف طوائفه من المشاركة الديمقراطية فى جو ساده الأمن والأمان والحرية اختلط فيه مؤيدى كل مرشح فلم نسمع شكوى أو احتكاك، ولم نسمع ونشاهد سوى الفرح والتغنى باسم مصر وتاريخ مصر؛
فكانت نتيجة الانتخابات منطقية معبرة عن رأى الشارع.
فما كان من سياسة الرئيس خارجيا وداخليا إلا ما نراه الآن على أرض الواقع فلقد حفظت تلك القرارات كرامة كل مصرى على مستوى السياسة الخارجية وفى الداخل فكانت من أولويات الرئيس السيسى منذ أن تولى مقاليد الحكم هى حياة كريمة لكل مواطن فكان القضاء على العشوائيات وإعادة تسكين قاطنيها فى مساكن راقية مجهزة بالكامل ثم كانت مبادرة حياة كريمه و١٠٠ مليون صحة وغيرها من المبادرات والقرارات التى اهتمت فى المقام الأول بشأن المواطن سواء بطريقة حالة ومباشرة أو غير مباشرة من خلال تأسيس بنية تحتية قوية تستوعب الأجيال القادمة وبفكر متطور سابق للزمن٠
فكانت المؤتمرات والندوات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وكان من أعظم تلك الإنجازات هو ذلك الحوار الوطني الشامل متعدد الأطر، الذى خلق لنا جوا ملائما للحوار وعرض الرؤى والملفات على طاولة واحدة تجمع كل الرؤى السياسية حكومة ومعارضة.
وحتى أكون منصفا أقول للرئيس: إن الفترة الرئاسية الجديدة هى أصعب مسئولية مما سبق، لماذا؟.
لأن شعبك تحمل معك فاتورة الإصلاح والبناء وينتظر الثمار نعم ينتظر منك اولا السيطرة على الأسعار وتوفير السلع التموينية بأسعار مخفضة تناسب دخل كل مواطن؛ يريد المساواة وتكافؤ الفرص
الشعب يريد من فخامة الرئيس مزيد من رفاهية التعليم والصحة والبحث العلمى ومزيد من الرقمنة والقضاء على الفساد من خلال تطبيق كل محاور الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة الفساد ٢٣/٣٠.
الشعب يريد إعلاما قويا محايدا بعيدا عن الإسفاف، إعلام يعنى بنشر الوعي وتعظيم الإيجابيات وإلقاء الضوء على النمازج المشرفة فى كل المجالات.
الشعب يريد من الرئيس
الإفراج عن قانون قانون الأحوال الشخصية الجديد المودع بالمجلس التشريعي؛ نريده قانونا سمته التوازن بين طرفى الأسرة يقوم فى المقام الأول على مصلحه الصغار فأطفال اليوم هم مستقبل الأمه وحاضرها.
لا نريد أطفالا مشوهى الفكر والأخلاق نريد قانونا ينقذ الطفل من التيه فى خصومة والديه، الشعب يريد الكثير والكثير من الرئيس، وكله ثقة بقدرة الرئيس على تحقيق آماله وطموحه.