البرلمان العربي يدعو إلى تجريم كافة أشكال الاتجار بالبشر في دور الأيتام، وفرض رقابة دائمة على هذه المؤسسات
أحمد الشرقاوي بوابة البرلمانأكد البرلمان العربي أن قضية الاتجار بالبشر، وخاصةً الاتجار بالأطفال الأيتام، تعد أحد أهم القضايا الإنسانية التي تمس فئة غالية وعزيزة في جميع المجتمعات، وهم الأطفال الأيتام، الذين يمثلون صيداً سهلاً لمجرمي الاتجار بالبشر، داعياً إلى ضرورة تبني رؤية شاملة في تجريم كافة صور الاتجار بالبشر التي قد تحدث في دور الأيتام، من الاستغلال الجنسي، والعمل القسري، وسوء المعاملة، وسوء التغذية، وإهمال التعليم الأساسي، ونقص الرعاية الصحية الكافية، وغيرها من السلوكيات التي يجب تجريمها بشكل حاسم.
جاء ذلك خلال كلمة البرلمان العربي، في اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان بالاتحاد البرلماني الدولي أثناء المناقشات الأولية حول مشروع القرار الذي سوف يصدر عن اللجنة في اجتماعها القادم حول "دور البرلمانات في الحد من الاتجار بالبشر في دور الأيتام"، وذلك في إطار اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها المنعقدة بمملكة البحرين.
وقد شارك في هذا الاجتماع ممثلاً عن البرلمان العربي معالي النائب/ سعيد السعدي، رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، عضو البرلمان العربي، الذي أكد في كلمته على ضرورة أن يدعو مشروع القرار كافة البرلمانات الوطنية إلى إجراء تقييمات ومراجعات مستمرة للتشريعات الوطنية ذات الصلة، على نحو يفرض رقابة دائمة ومستمرة على دور الأيتام، وضمان التزامها بأداء دورها الأخلاقي والإنساني تجاه أبنائنا الأيتام.
ودعا "السعدي" إلى تدشين برامج ومشروعات تنموية تشاركية بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتخصيص عوائدها لتلبية الاحتياجات الأساسية لدور ومؤسسات رعاية الأطفال الأيتام. كما شدّد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالأطفال الأيتام من اللاجئين والنازحين الفارَّين من الصراعات والحروب والنزاعات المسلحة وكذلك المتضررين من الكوارث والأزمات الطبيعية، باعتبارهم الفئة الأضعف التي تكون أكثر عرضة وأقل مقاومة لجرائم الاتجار بالبشر، مما يفرض أن يكون هناك تعاون إقليمي ودولي دائم لتوفير الرعاية والاهتمام لهذه الفئة على وجه التحديد.