أحمد الحضرى يكتب .. نجوم تحت القبة ” 11 “ النائب محمد زين الدين .. الفارس ابن الطيبين .
احمد الحضري بوابة البرلمانيخطئ من يقول ان البرلمان الحالي لا يعمل جيدًا ، أو انه بلا نواب حقيقيين، غير منصف من لا يرى تجارب حقيقية وليدة لنواب جدد وأخرى تستكمل بعزيمة وإصرار لنواب قدامى ، لا يرضون سوى بالنجاح والتميز ومهما كانت الظروف يستطيعون النفاذ إلى ما يريدون والتعبير عنه وتحقيق أقصي ما يتمناه الشعب قدر الإمكان في ظل ظروف حياتية صعبة وبالغة التعقيد ، يمارسون أدوارهم تحت القبة وخارجها بمنتهى الأمانة والدقة والنزاهة فاستحقوا أن يكونوا نجومًا تحت قبة البرلمان ..
عفيف اللسان ، ذو أدب جم يحرجك بذوقه وخلقه الرفيع ، شديد البر بوالديه في حياتهم وبعد مماتهم وربما اورثه ذلك قبولًا ومحبة تتزايد في قلوب الناس يومًا بعد يوم ، لم يعرف عنه يومًا أنه يقبل أو يأكل حرامًا أو يعمل عملًا يخجل منه ذات يوم ، ثري بحب الناس قبل أن يكون ثريًا بفعل ثروة الوالد الراحل ومن بعده اخوته ، وهم في رباط متين .
لم يقصده أحد في إدكو أو غيرها الا وجري وراءه لاهثًا لقضاء طلبه أو مصلحته قدر الاستطاعة ، ربما يكون مقصرًا في بعض الواجبات الاجتماعية بسبب تواجده في القاهرة وانشغاله بين جلسات واجتماعات لجان المجلس أو في الذهاب الي مختلف الوزارات لقضاء مصالح العباد لكن العائلة لا تقصر في أي واجب علي مستوي الدائرة أو محافظة البحيرة وهو - لو تعلمون أمر عظيم خاصة في الأرياف التي ينتمي لها .
إنه النائب محمد زين الدين الرجل الذي يمثل ادكو منذ عام ٢٠١٠ بعد ان نجح في انتخابات ٢٠١٠ رغمًا عن مزاج الباشا - أحمد عز - امين تنظيم الحزب الوطني وقتها .
هالني ما يتعرض له هذه الأيام من حملات تشويه وإساءة لسمعته وذمته وهو أبعد ما يكون عن كل ما كيل له من اتهامات وصفات .
والحقيقة إنني اختلفت معه ولازلت في بعض الآراء والرؤي لكني رأيت أن السكوت عن الحق - حتي وإن كنا نختلف في الرأي - ليس من شيم الرجال ويبعد تمامًا عن المصداقية والموضوعية في تدارس سير الرجال .
محمد زين الدين فارس من فرسان البرلمان ، ينتمي لعائلة محترمة وراقية عرفت بالطيبة واشتهرت بالثراء وربما كان هذا كافيًا لنجد نائبًا غير مسئول أو مهموم بالدائرة ومشكلاتها ولكن ماحدث هو العكس تمامًا، فقد حمل هموم ومشكلات دائرته بل ووطنه الى البرلمان ليعبر عنها ويبحث عن حلول لها ، وهناك أمثلة كثيرة علي ذلك ربما لا يتسع المجال لذكرها منها قضية قيود الارتفاع التي تنغص عيشة اهالي ادكو ، واقامة محطة الصرف الصحي التي تقترب تكلفتها من ٥٠٠ مليون جنيه وانشاء مجمع الخدمات بادكو وانشاء جامعة علي اراضيها ونضاله كي يفوز أهل ادكو بحصة من التعيينات في مشروعات البترول والغاز التي تقام علي ارضها ، وغيرها الكثير والكثير منها ما تحقق ومنها من يجتهد ويذهب الي كافة المسئولين حتي أنه طلب اكثر من مرة ادخل رئيس الوزراء شخصيًا لإنصاف أهل ادكو .
يفضل زين الدين مجال الخدمات العامة من صرف صحي ورصف طرق وشبكات مياه شرب ونهضة صحية وتطوير مراكز الشباب والاندية الرياضية ولا يترك مجالًا عامًا الا ويتصدى له ويعمل علي تحقيق أكبر قدر من المكاسب لأهل ادكو الذين يدين لهم بالفضل في تربعه علي مقعده في مجلس النواب .
ومنذ التحاقه بالبرلمان وحتي الآن كان محمد زين الدين - ولا يزال نموذجًا للنائب الذي يذاكر جيدًا ويعمل علي نفسه لتطويرها ويثقف نفسه في مختلف فروع المعرفة وتم اختياره العام الماضي عضوًا بلجنة القيم في البرلمان إضافة الي كونه أمين عام حزب مستقبل وطن بمحافظة البحيرة منذ سنوات وقد أحدث طفرة كبيرة في عمل الحزب واداءه بالبحيرة فاستحق - عن جدارة - أن يكون أحد أهم النجوم تحت القبة .