نصائح مهمه لتغذية طفلك و الوقاية من كورونا مع دخول المدرسة
هناء الحديدي بوابة البرلمان
تزامناً مع عودة الأطفال للمدارس بالمراحل المختلفة وبأعداد كبيرة بعد فترة طويلة من الدراسة عن بعد و في المنزل ، في ظل عدم القضاء على فيروس كورونا نهائيا، واستمرار تسجيل بعض الحالات يوميا ، حيث يظهر دور الأكل الصحى الهام و الذى يجب أن يتناوله الطفل فى المدرسة ؛ لتقوية جهاز المناعة و مقاومة الإصابة بالوباء ، عقدت محاضرة للدكتور الزهراء مطاوع مدرس التغذية بكلية الزراعة جامعة المنصورة ، عن أهم النقاط الواجب مراعاتها في تغذية الطفل .
هذا وقد تناولت " الزهراء مطاوع " بالشرح والتفصيل ، إلى أن الطفل في هذه الفترة يحتاج إلى عدد من الفيتامينات ؛ لتقوية جهاز المناعة لديه لمحاربة الأمراض، وخاصة فيروس كورونا، فهو يحتاج إلى فيتامين سى، والزنك، وفيتامين" د" بالإضافة الى الكالسيوم.
و ذكرت " مطاوع " ان الأطعمة الطبيعية المحتوية على الفيتامينات تغنى عن تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين سي الفوار و فيتامين د ؛ لحماية الأطفال من كورونا ، مشيرة إلى أنه يمكن أن يأخذ الطفل كوب عصيربرتقال طازج وعلبة زبادى في وجبة الإفطار ؛ لامداده باحتياجاته من فيتامين c و D و الكالسيوم قبل أن يذهب إلى المدرسة.
هذا وتساءل الحاضرون عن حجم اللانش بوكس المثالى ... فاضافت" الزهراء " لفت انتباهي جدا حرص الأمهات على ان يصطحب الطفل معه للمدرسة لانش بوكس ضخم مكدس باصناف و كميات كبيرة من الأطعمة ؛ بهدف امداد الطفل بغذاء صحى ، على العكس فان هذا السلوك يفقد الطفل شهيته تماما ، و يعزف عن تناول وجبته المدرسية و يتعرض الطعام للفساد و يكون مصيره سلة المهملات بعد كل تلك الجهود من الام للأسف.
وهنا توجه " الزهراء " نظر الام الى ان محتوى اللانش بوكس لا يجب ان يمثل اكتر من ثلث المتناول اليومى من الغذاء للطفل ؛ لانه بالفعل يتناول ثلاث وجبات أساسية في البيت و تعتبر الوجبة المدرسية وجبة خفيفة ؛ لذلك لا داعى ابدا لتكديسه.
كما ان وقت الاكل أساسا محدود في المدرسة التي ينشغل فيها الطفل اكثر باللعب مع اقرانه و الدراسة.
هذا و يراعى في تركيب وجبة المدرسة ان تتكون من اطعمة طبيعية غير مصنعة بقدر الإمكان ، و تكون جافة و تتحمل البقاء خارج الثلاجة مدة 6- 8 ساعات ، كما يجب ان تكون مغلفة جيدا سواء كقطع منفردة او داخل وعاء محكم الغلق ( اللانش بوكس) ، و الذي يراعي اختياره من نوع خالي من PPA و يتحمل الدخول للميكرويف اذا لزم الامر ، كذلك يجب تجنب الانواع الرخيصة من البلاستيك في ادوات الطفل والمتمثلة في ( زجاجة الماء، علبة الطعام، الشوكة) .
وتؤكد " الزهراء " على وجوب العلم بماهية العناصر المغذية الضرورية يوميا للطفل ؛ لتحديد الأغذية الغنية بها و توفيرها ، حيث يجب ان نركز على الاطعمة الغنية بفيتامين سى، والزنك، وفيتامين" د" ، بالإضافة الى الكالسيوم؛ لرفع جهاز المناعة ، موضحة ان فيتامين " c و a " متواجدين في البرتقال، أو اليوسفى، و الجوافة و البابريكا بالوانها و الجرجير و البقدونس و الطماطم ، حيث يمكن وضع أى منهم في "اللانش بوكس" الخاص بالطفل او في السندوتشات أثناء ذهابه للمدرسة.
و لا ننسى أهمية الزنك في تعزيز المناعة حاليا و كذلك تحقيق النمو السليم للطفل ، كما يعتبر اللحم، والدجاج ، والأسماك البحرية مصادر غنية به بجانب المكسرات و البقول.
أما بالنسبة للبروتين فهو من اهم العناصر للطفل و خاصة الان ، و تتضح أهميته في ان الأجسام المناعية التي تدافع عن الجسم والموجودة في جسمنا تتكون من خلال البروتينات ، والتي يعد البيض افضل مصادرها ، حيث يمكن أخذ بيضة مسلوقة أو بيضة أومليت في ساندويتش صغير، أو تونة، أو كفتة، أو دجاج ، مع مراعاة عدم الافراط في استخدام اللحوم في السندوتشات ، اذ يكفي نوع واحد فقط مع التنويع بإضافة حجم قبضة يد من المكسرات مثل السودانى و الكاجو و الفستق و الجوز ، فهي أغذية ممتازة بكل المقاييس الغذائية و لكن بدون افراط.
وتشير " الزهراء " إلى أن مصادر الكالسيوم وفيتامين" د"، يمكن إعطاءها للطفل في ساندويتش صغير من الجبن او الزبدة مع العسل ، أو علبة زبادى او علبة لبن مبستر ، ولا ننسى التعرض للشمس ، حيث إن التعرض للشمس يعتبر أكبر مصدر لفيتامين" د "، وحاليا نظرا لظروف كورونا فإن الأطفال لا يتعرضون للشمس ، حيث يجب أن يتعرض الطفل للشمس لمدة 5 دقائق بأقل ملابس يرتديها يوميا ، وأن أفضل وقت للتعرض هو من العاشرة صباحا حتى 3 ظهرا فى الشتاء ، وهي فترة مهمة لأنها تصنع فيتامين" د "، بالإضافة الى ذلك يجب أن يتناول فيتامين" د "، بشكل روتينى مثلما أوصت به الجمعية الأمريكية والجمعية المصرية لطب الأطفال.
وأشارت الى أهمية عدم إعطاء الطفل حلويات مصنعة بكل انواعها ؛ لأن السكريات تقلل الأجسام المناعية في الجسم ، وضرورة استبدالها بالفاكهه و العسل.
أما عن المشروبات ، فإن أفضل مشروب للطفل هو الماء ، فالماء ضرورى للنمو و لمنع الجفاف، وليس البيبسي ، ولا العصائر ، والماء مهم جدا فى الأداء المدرسى ؛ لأن الأطفال الذين يعانون من نقص في كمية الماء يحدث لهم انكماش فى خلايا المخ ، مما له كبير الأثر على الأداء في المدرسة ؛ ولذا لابد أن يعتاد الطفل على أن المشروب الأول هو الماء .
وتحذر الدكتور " الزهراء مطاوع" من اللحوم المصنعة بكافة صورها و مسمياتها ؛ لانها تحتوى على المواد الحافظة ، والأملاح الكثيرة، والسكر ، و هذه المواد تقلل المناعة ، وتقلل التركيز والأداء المدرسى ، إلى جانب انها فقيرة في البروتين الحيوانى أساسا ، موضحة أن الفول المدمس من البقوليات التي يمكن إعطاءها الطفل وكذلك حمص الشام و الطحينة.
و أخيرا فان الوقاية تظل خيرا من العلاج ،
حيث الالتزام بالنظافة الشخصية واعتماد غسل الايدى بالماء والصابون ، والتباعد و ارتداء الفيس شيلد للأطفال تحت 12 سنة ، و لا يجب أن يرتدى الطفل أقل من 5 سنوات الكمامة ، إلا إذا كان يتعرض لشخص يعانى من العدوى ، مع العلم بان الكمامات الخفيفة تدخل في فمه مع التنفس ؛ مما تزيد من ثانى أكسيد الكربون، ويمكن أن يحدث له دوخة واغماء .
هذا ويجب عند استعمال جيل اليدين الذي يحتوي على الكحول ، غسل اليدين بالماء قبل الأكل ، وعدم ترك المطهرات على اليدين ؛ لأنها تحتوى على مواد سامة، ولا نستخدم مطهرات كثيرة حتى لا تسبب الحساسية .