فى عيدها الـ 52.. القوات المسلحة تحتفل بدرع المدفعية الرابع على مستوى جيوش العالم
امنية العراقى بوابة البرلمان"المجد، الفخر، الشرف"، شعار إدارة المدفعية بالقوات المسلحة، أحد أهم دروع قواتنا المسلحة التي تحمي تراب الوطن، والتي تعد واحدة من أسباب تصدر القوات الأرضية المصرية " المشاة " للمركز الرابع عالميا وفقا لموقع جلوبال فايرباور لتصنيف الجيوش .
وفي إطار احتفال المدفعية المصرية بعيدها الـ ٥٢، والذي يوافق 8 سبتمبر من كل عام بعيدها؛ وذلك لما حققه رجال المدفعية من بطولات في ذلك اليوم، نشر العميد أركان حرب تامر الرفاعي فيديو عن القوات.
وكان قرار اللواء أ.ح عبدالتواب أحمد هديب، مدير المدفعية يوم 8 سبتمبر 1968، بتنفيذ قصف نيران مركز قوي ضد جميع الأهداف المعادية على طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتى 10 كيلو مترات بغرض تدمير الخط الدفاعي الأول الذي بدأ العدو الإسرائيلي بناءه على الجانب الشرقي للقناة، وذلك بناءً على المعطيات السياسية والعسكرية وردًا على قيام العدو الإسرائيلي بقصف "الزيتية" بمدينة السويس.
ونجحت قوات المدفعية المصرية في تكبيد العدو الإسرائيلي في يوم لن ينساهُ العدو الإسرائيلي خسائر فادحة قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية وتدمير 6 بطاريات مدفعية و19 دبابة و27 دشمة مدفع ماكينة و8 مواقع صواريخ أرض أرض و4 مخازن وقود ومنطقة إدارية.
وكان لقصف النيران الذي نفذته المدفعية المصرية لمدة 3 ساعات متتالية بتجميع نيران 38 كتيبة مدفعية الأثر الأكبر في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة وإثبات أن جيش مصر قد هب من كبوته ليقول كلمته في الصراع الدموي الدائر بين العرب وإسرائيل وأيقن العدو في هذا اليوم أن السيطرة النيرانية قد آلت للقوات المسلحة المصرية.
واستمرت السيطرة النيرانية للمدفعية المصرية حتى بداية مرحلة الاستنزاف عام 1969 وتمكنت المدفعية المصرية يوم 8 مارس 1969 من تدمير الجزء الأكبر من الخط الدفاعي للعدو على الضفة الشرقية للقناة في قصفة نيران استمرت لمدة 5 ساعات.
وتنفرد المدفعية المصرية عن باقي مدفعيات دول العالم بقدرتها على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب في وقت واحد، وذلك ما ظهر جليًا في جميع معارك المدفعية المصرية حتى الوصول إلى أكبر حشد نيراني في حرب أكتوبر 1973، وهو أعظم تمهيد نيراني تم تنفيذه حتى الآن ويدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية وكان نقطة انطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة.
كما يمثل يوم المدفعية 8 سبتمبر 1968 علامة فارقة في تاريخ المدفعية المصرية لأنها كانت نقطة التحول الرئيسية على الجبهة المصرية، وعلم العدو أنه هو الطرف الخاسر في حرب الاستنزاف واعتبرت القوات المسلحة هذا التاريخ هو يوم المدفعية.