شريف حموده يكتب.. انتصار سياسي جديد ” للسيسي” على الساحة الدولية
بوابة البرلماننجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق انتصار سياسيا في اولى الجولات السياسية الخاصة بأزمة سد النهضة ، حيث تمكن من الخروج بجملة مكاسب سياسية بعد اجتماع دام خمس ساعات في قمة افريقية مصغره عقدت مساء الجمعة.
فعلى الرغم من ان اثويبيا كانت قد اعلنت مساء امس بأنها لن تنتظر موافقة مصر و السودان على بدء ملء خزان النهضة و انها تنوي الملء خلال الايام القادمة دون الالتفات لاعتراضات دول المصب ، الا ان نتائج اجتماع اليوم كانت مغاييره تماما للتصريحات الاعلامية الاثيوبية ,
حيث انتهى اجتمع اليوم الي الاتفاق بين الدول الثلاث على الاتي
1- تشكل لجنة خبراء قانونين و فنيين
انتهت القمة المصغرة بتوافق الدول الثلاث على تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، وممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، و تهدف اللجنة اعداد اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة،
2- مخاطبة مجلس الأمن بمضمون اتفاق جلسة اليوم
اتفق على الأطراف على امتناعهم عن القيام بأي إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة الاثنين القادم .
3- تحديد إطار زمني للتفاوض
التزام الدول الثلاث ببدء المفاوضات للتوصل إلى حل للأزمات العالقة خلال أسبوعين.
4- لا ملء بدون اتفاق
أكد رئيس الوزراء السوداني أن الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا، توصلوا إلى اتفاق خلال القمة الإفريقية على أن يتم تأجيل ملء خزان سد النهضة ما بعد التوقيع على اتفاق.
و من خلال النقاط الأربعة السابقة نجد ان " السيسي " قد نجح في الوصول الي افضل مكاسب يمكن تحقيقها من القمة الأفريقية المصغرة ، ليس هذا فحسب بل تم الاتفاق على ان يتم رفع خطاب بمضمون ما تم الاتفاق عليه اليوم لجلسة الامن و هو ما يعني ان جلسة الاثنين القادم ستنتهي الي تبني قرارات الاتحاد الافريقي و هو ما يؤدي الي ان التزام اثويبيا بات رسميا على المستوى الافريقي و العالمي و هو ما كنا نفتقده في المرحلة الماضية و كان يسمح لاثيوبيا بالمراوغة و المماطلة في التفاوض ، و لكن بعد جلسة اليوم وجلسة الاثنين المقبل سيتبدل الوضع تمام و ستفقد اثيوبيا سلاح الوقت الذي كانت تستفيد منه لعدم قدرتها على اتخاذ اي اجراءات احادية الجانب ، و تكتسب مصر غطاء شرعي لاي اجراء تريد انت تتخذه في حالة عدم التزام اثويبيا بأي من البنود المتفق عليها.
و للحديث بقية ..