بالفيديو ..نائب رئيس مجلس النواب الإيطالي يزيل علم الاتحاد الاوروبي من مكتبه ويرفع علم بلاده
أحمد المصرى بوابة البرلمانقام نائب رئيس مجلس النواب الايطالي بازالة علم الاتحاد الاوروبي من مكتبه وقام برفع علم بلاده في اشارة الي عدم وقوف الاتحاد الاوروبي مع ايطاليا في محنتها الكبري.
وتعد ايطاليا حتي الان المتضرر الاكبر من ازمة كورونا التي اجتاحت العالم منذ فبراير الماضي حيث مات ما يقرب من 13500 ايطالي في حين بلغ عدد المصابين 110 الف مصاب .
يذكر ان رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي قد دعا الاتحاد الأوروبي "إلى عدم ارتكاب أخطاء فادحة" في عملية مكافحة فيروس كورونا المستجد، وإلا "فإن التكتل الأوروبي بكامله قد يفقد سبب وجوده".
واعتبر كونتي أن "التقاعس سيترك لأبنائنا العبء الهائل لاقتصاد مدمّر".
وأضاف "هل نريد أن نكون على مستوى هذا التحدي؟ إذاً لنطلق خطة كبيرة، "خطة أوروبية للتعافي وإعادة الاستثمار" تدعم وتنعش الاقتصاد الأوروبي كله".
وقال إنه خلال اجتماع المجلس الأوروبي، الخميس، حصل "أكثر من خلاف، حصلت مواجهة شديدة وصريحة" مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "لأننا نعيش أزمة تسفر عن عدد كبير من الضحايا من مواطنينا وتسبب ركوداً اقتصادياً شديداً".
وقال خلال الجلسة "أمثّل بلداً يعاني كثيراً ولا يمكن أن أسمح لنفسي بالمماطلة"، في وقت سجّلت إيطاليا أكثر من تسعة آلاف وفاة منذ بدء تفشي الوباء في شبه الجزيرة.
وأضاف أن "في إيطاليا، وأيضاً في دول أعضاء أخرى، نحن مُرغمون على اتخاذ خيارات مأساوية".
ورأى أنه "ينبغي علينا تجنّب أن نتخذ في أوروبا خيارات مأساوية. إذا لم تُثبت أوروبا أنها على مستوى هذا التحدي غير المسبوق، فإن التكتل الأوروبي بكامله قد يفقد بنظر مواطنينا، سبب وجوده".
وروى أنه أثناء جلسة المجلس الأوروبي "أجبت زملائي الذين كانوا يفكرون (بتطبيق) طويل المدى للآلية الأوروبية للاستقرار، أنه لا حاجة لاستنفاد (الإمكانيات)، لأن ليس هذا ما نحتاجه الآن".
وأوضح أن "الآلية الأوروبية للاستقرار هي أداة أُنشئت لإنقاذ الدول الأعضاء التي تواجه توترات مالية مرتبطة بمواجهتها صدمات لها وقع غير متكافئ، بينما فيروس كورونا المستجدّ هو على العكس يتسبب بصدمة وطأتها متماثلة، سيتجلى تأثيرها في إغراق أنظمتنا الاقتصادية والاجتماعية في حالة كساد، بطريقة متزامنة وغير متوقعة على الإطلاق".
ويرى كونتي في ذلك "شيئاً مختلفاً تماماً مقارنة بأزمة 2008. نجد أنفسنا أمام لحظة حرجة من التاريخ الأوروبي".