رئيس وزراء باكستان: قمة الدول الثماني النامية فى مصر فرصة لتمكين الشباب
أحمد الشرقاوي بوابة البرلمانقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، "إن التوغل الإسرائيلي في المنطقة يشكل خطرا كبير على العالم أجمع"، مطالبا بضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
أضاف شريف في كلمته أمام القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن القمة تعقد في وقت عصيب وأنه لا يمكن تحقيق السلام والرخاء ليس فقط في المنطقة ولكن في العالم أجمع دون وقف إطلاق النار في غزة، داعيا جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى الالتزام بكافة المعايير الإنسانية لدعم هذا الحل.
وحول الوضع في لبنان، قال رئيس الوزراء الباكستانى: إنه بعد تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان قد زالت مخاطر محتملة ولكن لاتزال هناك مخاطر أخرى من التوغل الإسرائيلي في المنطقة والذي يشكل بدوره تهديدا كبيرا للعالم بأكمله، مثمنا تخصيص الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في غزة ولبنان.
وأكد أن قمة مجموعة الثماني النامية تمثل منصة بالغة الأهمية من أجل تحقيق التعاون والازدهار وكذلك تحقيق النمو لكافة الأعضاء المشاركين، مبينا أن القمة ستركز على الاستثمار في الشباب ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدعم الرخاء المشترك بين الدول الأعضاء.
ونوه بأن الشباب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة هي أشياء بالغة الأهمية وتعتبر محركات أساسية وطاقة فعالة للشعوب والدول، حيث تدعم تقليل البطالة وتحقيق الاقتصاد الشامل من أجل المضي قدما نحو مستقبل مزدهر، مشددا على أهمية تعزيز دور الشباب في الدول وخلق بيئة مواتية لكافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن باكستان تستثمر كثيرا في تمكين الشباب ولا سيما في هذه الفترة الحرجة التي تحتاج نموا اقتصاديا منقطع النظير، مطالبا بضرورة تقديم أفضل الممارسات وتوفير البرامج المخصصة للشباب لتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها، مؤكدا أهمية التركيز على إدماج الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في المناهج الدراسية.
وقال شريف: إن باكستان حاضنة لأكبر الأسواق الحرة للتكنولوجيا، لأنها ترى أن العالم الرقمي بات شيئا بالغ الأهمية ويخلق فرصا كبيرة وبيئات مواتية من أجل القضاء على البطالة وخلق فرص عمل جديدة.
وأعرب رئيس وزراء باكستان عن تهنئته للرئيس السيسي والحكومة المصرية على تنظيم قمة مجموعة الدول الثماني النامية بالعاصمة الإدارية الجديدة التي أضافت عنصرا كبير من الجمال للقاهرة، مجددا التأكيد على أن قمة اليوم تمثل فرصة بالغة الأهمية لدول الثماني النامية من أجل مشاركة أفضل الممارسات وتخصيص واستغلال كافة الموارد لتخصيصها لصالح الشباب وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة.