رئيس الوزراء يتفقد مطار برج العرب الدولي لمتابعة أعمال التطوير
محمد ربيع بوابة البرلمانمدبولى: تشغيل المبني الجديد للركاب يمثل إضافة جديدة وخطوة جيدة لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة صديقة للبيئة
رئيس الوزراء يشدد على أهمية العمل على تيسير مختلف الاجراءات الخاصة بالمسافرين والقادمين عبر مطار برج العرب بما يسهم فى تحقيق المزيد من التدفق والانسيابية فى حركة الركاب
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، بجولة تفقدية في مطار برج العرب الدولي، لمتابعة أعمال التطوير، يرافقه الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، والطيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران، وكان فى استقبالهم عدد من قيادات وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة.
وفي مستهل الجولة التفقدية، أشار رئيس الوزراء إلى أنها تأتي بهدف متابعة سير العمل وإجراءات سفر ووصول الركاب بالمطار، والوقوف على مدى جاهزية مبنى الركاب الجديد لبدء التشغيل التجريبي له، لافتا إلى أن تشغيل المبنى الجديد للركاب يمثل إضافة جديدة وخطوة جيدة لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة صديقة للبيئة، وهو ما يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير منظومة المطارات المصرية في كافة أنحاء الجمهورية وفق أحدث النظم، كما أنه يأتي تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة المصرية، واتساقا مع خطوات جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، واهتماما بمنطقة الساحل الشمالي الواعدة، التى من المتوقع لها ان تسهم فى تحقيق هذا الهدف بشكل كبير، وذلك بالنظر لما تتمتع به من مقومات طبيعية تجعلها نقطة جذب سياحي عالمية.
واستمع رئيس الوزراء، خلال الجولة، إلى عرض تقديمي من المهندس/ محمد سعيد محروس، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، حول مكونات مطار برج العرب الدولي، وأعمال التطوير التي يخضع لها، حيث أشار إلى أن المطار يتضمن مباني الركاب "رقم1" و"رقم2"، وصالات للسفر والوصول، وكذا صالات لانتظار المستقبلين والمودعين، ومنطقة سيور الحقائب، وكاونترات الجوازات، وساحة انتظار السيارات، إلى جانب عدد من المباني الخدمية، موضحاً أن مبنى الركاب القديم "رقم 1"، تم افتتاحه عام 2010، على مساحة 24000 متر مربع، وتصل طاقتة الاستيعابية إلى مليون و200 ألف راكب سنويا، ويحتوي على ساحة انتظار سيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 348 سيارة ملاكي و32 أتوبيسا و50 "ميكروباص".
ونوه المهندس/ محمد سعيد محروس، خلال عرضه، إلى بيانات منطقة التحركات، وما تتضمنه من مدارج، وكذا ساحات وقوف الطائرات، مستعرضاً بياناً باعداد الركاب وتحركات الطائرات بمبني الركاب "رقم1" خلال الفترة من 2021 إلى 2024، وشركات الطيران العاملة بمطار برج العرب الدولي.
وتفقد رئيس الوزراء ومرافقوه أرجاء مبنى الركاب القديم "رقم 1" بمطار برج العرب الدولي، وما يشمله من صالة السفر الدولي، وممر الترانزيت، وصالة الوصول، وكذا منطقة سيور الحقائب، إلى جانب الأماكن المؤقتة المخصصة لاستقبال وتوديع المسافرين، لحين الانتهاء من أعمال التطوير بالمطار، مستمعاً إلى عرض حول مشروعات التطوير الخاصة بمبنى الركاب "رقم 1"، والتي من المقرر أن يتم البدء فيها عقب تشغيل مبنى الركاب الجديد "رقم ٢".
وشدد رئيس الوزراء، في هذا السياق، على أهمية العمل على تيسير مختلف الاجراءات الخاصة بالمسافرين والقادمين عبر مطار برج العرب، وذلك بما يسهم فى تحقيق المزيد من التدفق والانسيابية فى حركة الركاب بالمطار، وذلك بالتزامن مع حدوث زيادة فى حركة الركاب، وخاصة المتجهين إلى مناطق الساحل الشمالي السياحية.
ثم انتقل رئيس الوزراء إلى مبنى الركاب الجديد "رقم 2"، حيث تفقد ومرافقوه، مكونات المبنى الجديد، وشمل ذلك صالة السفر، وصالة الاستقبال، وصالة الإجراءات، والمنطقة المخصصة لجوازات السفر، وممر الترانزيت، وصالة الوصول الدولي.
وفى هذا السياق، استعرض الدكتور سامح الحفني، الإمكانات والقدرة الاستيعابية وحركة التشغيل المتوقعة للمطار خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تشغيل مبني الركاب الجديد، الذي من المقرر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 4 ملايين و800 ألف راكب سنويًا، موضحاً أنه بذلك ستصل الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار إلى 6 ملايين راكب سنويًا.
وأضاف وزير الطيران المدني أن مبنى الركاب الجديد "رقم 2" يمتد على مساحة 40000 متر مربع، ويحتوي علي ساحة انتظار سيارات تسع 1000 سيارة ملاكي و15 أتوبيسا و51 "ميكروباص وتاكسي"، كما أن المبني الجديد يتمتع بالعديد من الميزات، منها الميزات البيئية الحديثة، حيث يعتمد على الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED، وهو ما يسهم في توفير استهلاك الطاقة والحد من التلوث، كما أنه يحتوي على منطقة متكاملة للخدمات ومزود بأحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية في مجال إنشاء المطارات.
ونوه وزير الطيران المدني إلى أن أعمال التطوير شملت إنشاء مدرج للطائرات "ترماك"، وطرق تصل بين الترماك الحالي والجديد والممر الحالي، ليصبح إجمالي عدد مواقف انتظار الطائرات بعد التشغيل ٤٠ موقفًا، هذا إلى جانب إقامة مختلف المباني الخدمية وما تتضمنه من محطات كهرباء، ومحطة معالجة، ومحطة رفع مياه، وغيرها من المباني الخدمية، لافتا إلى أنه تم تجهيز المطار بأحدث النظم الخاصة بالانذار واطفاء الحرائق، وكذا التجهيزات الأمنية.
من جانبه، استعرض العميد أحمد سرور، مساعد مدير إدارة المهندسين لمشروعات القوات الجوية، ما قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال لتطوير مطار برج العرب الدولي، موضحاً أنها تضمنت توسيع الممر المساعد وتحويله لممر رئيسى، وإنشاء الطبانات الخاصة به لتجنب إغلاق المطار في حالة أعمال الصيانة في الممر الرئيسى، هذا إلى جانب أعمال رفع كفاءة الممر الرئيسى، وإنشاء البنية التحتية له وزياده قوة تحمل الرصف بعد إعادة تشكيل قطاع الرصف لاستقبال الطائرات الكبيرة كود (E).
وأضاف: تضمنت الأعمال، إنشاء نظام صرف المطر وتشمل إنشاء غرف تفتيش صرف المطر وخطوط الصرف بينها وإنشاء مجموعة من الترع لتجميع مياه المطر للحقل الجوي بالكامل مع الالتزام بتعليمات منظمة الطيران الدولي بتغطية انظمة الصرف في الحقل الجوي، كما تضمنت الأعمال، إنشاء التاكسي الموازي الجديد وربط الترامك بمباني الركاب، وأعمال إنشاء ورفع كفاءة صالة المستقبلين والمودعين لمواكبة تطوير المطار.
وفى ختام جولته فى أرجاء مطار برج العرب الدولي، وجه رئيس الوزراء بالعمل على سرعة الانتهاء من مختلف المشروعات الجاري تنفيذها بالمطار، لاسيما مبني الركاب الجديد "رقم 2"، وذلك حتى يتسنى استيعاب اعداد الركاب المتزايدة، وخاصة الحركة السياحية التى تشهدها مدينة العلمين الجديدة، هذا جنباً إلى جنب مع العمل على تطوير وتوسعة مطار العلمين.
وفى هذا الاطار، وجه رئيس الوزراء وزير الطيران بوضع تصور متكامل حول كيفية استيعاب الحركة السياحية الوافدة إلى منطقة الساحل الشمالي، مع الاشارة إلى العمل على زيادة عدد الغرف السياحية بهذه المنطقة، التى باتت من أهم المقاصد السياحية على ساحل البحر المتوسط.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بالتوسع فى تقديم المزيد من الخدمات على أعلي مستوي للسائحين الوافدين، على ألا يعتمد مطار برج العرب علي برامج الطيران منخفض التكاليف فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن مبنى الركاب الجديد قد تم تجهيزه بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، وتخفيف التكدس الحركي والركابي عن المبنى القديم.