النائب د نسرين صلاح عمر ...النفايات الطبية لصالونات التجميل مصدراً لتفشي العدوى
هناء الحديدي بوابة البرلمانمع التطور الكبير في طبيعة الحياة وما فرضته من اختلاف كبير في النظام الغذائي خلال الخمس سنوات الماضية ، ظهرت احتياجات جديدة للإناث والذكور في مجال الطب والتجميل وصناعة الأدوية ومستحضرات العناية بالبشرة والجسم ؛ لعلاج ما نتج عن هذا الاختلاف من زيادات في الوزن وتراكم في الدهون ومشاكل في البشرة والجلد ، بالإضافة إلى شغف البعض بمسايرة كل ماهو جديد وغريب في مجالات الطب والتجميل ، كل ذلك أدى إلى ظهور عقاقير طبية جديدة وطرق وأجهزة حديثة للعلاج ، تحمل مخلفاتها أضراراً كبيرة على البيئة ، وأصبحت محفوفة بالمخاطر العديدة بما ينتج عنها من مخلفات ونفايات طبية خطرة .
وتشمل هذه النفايات الإبر الصينية ، والحقن ، والضمادات ، وبقايا العينات الملوثة بالبلازما والدهون والدم ، ومخلفات العمليات الجراحية الكبرى والصغرى ، والأجهزة المستخدمة في الوشم ، وصنفرة وتقشير البشرة وتجميد وإذابة دهون الجسم ونحت القوام ، وشفرات الحلاقة ، وأدوات تركيب الاكسسوارات الجلدية والبريسنج في أجزاء الجسم المختلفة .
ومع كل ما سبق نفتح ملفا جديداً لنفايات طبية خطرة تخلفها مراكز وصالونات التجميل وأيضاً المنازل ، حيث تزداد الخطورة مع وجود عمالة غير مدربة وغير مصرح لها بمزاولة المهنة في هذه المراكز ، تقوم بالتخلص من هذه النفايات بشكل عشوائي بإلقائها في القمامة يقوم بجمعها والتعامل معها النباشين بشكل بدائي، دون وجود منظومة أو آلية تراقبها ، تحمل على عاتقها مهمة توعية المواطنين والقائمين على هذه المراكز بكيفية جمعها والتخلص الآمن منها ، حيث نفتقد بكل أسف للوسائل الضرورية واللازمة لذلك ، وخاصة أن هذه الأماكن لاتخضع لرقابة إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة ، ومفتشي صحة البيئة ، مما ينبىء بكارثة صحية تكمن في إمكانية أن تكون هذه المراكز بؤرة لانتشار العدوى بين المواطنين بالفيروسات .
هذا وفي واقعة رصد فيها مكتب النائب د. نسرين صلاح عمر عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن ، وجود مخلفات طبية خطرة ملقاة في إحدى الشوارع ، تحركت النائبة بالتقدم بطلب إحاطة بشأن التخلص الآمن من النفايات الطبية لصالونات الحلاقة ومراكز التجميل ، تساءلت فيه عن الجهة المسؤولة عن إعطاء التراخيص لها ، وآليات التفتيش عليها ، ومتابعة التخلص الآمن من النفايات الناتجة عنها.
وشددت "عمر " ، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة الطبية ، ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الباطنة التخصصي بالمنصورة سابقاً وعميد كلية الطب بجامعة المنصورة الأسبق ،
عن ضرورة وجود آلية لمراقبة هذه المراكز ، حيث أن عملها بهذا الشكل العشوائي يجعلها مصدراً لنقل العدوى بالأمراض والفيروسات وخاصة الكبدية والايدز ، مما ينذر بكارثة تهدد أمن وسلامة المواطنين .
هذا وتنتظر" عمر " تحديد موعداً لمناقشة طلب الإحاطة الذي تقدمت به ؛ لوضع قانون صارم ينظم عمل هذه المراكز ويحكم الرقابة عليها ، وإلزام من يخالف بنوده بعقوبات صارمة رادعة تضمن الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم .
وأشارت " عمر " إلى حصول جمهورية مصر العربية على شهادة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم ، و هي الإشهاد على المستوى الذهبي في طريق خلو مصر من فيروس سي ، واصفاً ما حدث في مصر بالإنجاز للصحة العالمية ، لذا من الواجب علينا الحفاظ على هذا الإنجاز بإحكام الرقابة ، و تحديد المسؤولين عن متابعة مراكز التجميل التي انتشرت في أنحاء مصر .