طارق رضوان يكتب ..مجرد رأي .. مشروع الممر الاقتصادي محاولة أمريكية للحد من الانتشار الصيني إقليمياً ودولياً
تنوع وسائل النقل للبضائع هو عامل حاسم في عملية التجارة العالمية. يتم استخدام السفن لنقل البضائع عبر المحيطات والبحار، بينما يستخدم القطار لنقلها عبر اليابسة من الميناء إلى وجهتها النهائية. على الرغم من الاستفادة الكبيرة التي توفرها هذه الوسائل في نقل البضائع بكميات كبيرة، إلا أنها تواجه بعض المساوئ التي يجب أن نأخذها في الاعتبار.
أول مساوئ تنوع وسائل النقل للبضائع هي التكلفة. عندما يتم نقل البضائع عبر السفن من الشرق الأقصى إلى الميناء الأول، ثم عبر القطار إلى الميناء الثاني، ثم مرة أخرى عبر البحر للوصول إلى الوجهة النهائية، يترتب على ذلك تكاليف إضافية. فعلى سبيل المثال، يجب دفع رسوم الميناء وتكاليف الشحن على السفن، بالإضافة إلى تكاليف النقل بالقطار والتأمين على البضائع. هذه التكاليف الإضافية يمكن أن تؤثر سلبًا على تكاليف الإنتاج وترفع أسعار البضائع.
ثاني مساوئ تنوع وسائل النقل للبضائع هي وقت الشحن. عند استخدام السفن والقطارات لنقل البضائع، يحتاج الأمر إلى وقت أطول مقارنة بالنقل المباشر عبر البحر فقط. فبعد وصول البضائع إلى الميناء الأول، يجب تفريغها وتحميلها على القطار، وهذا يستغرق وقتًا قد يصل إلى أيام. ثم بعد وصولها إلى الميناء الثاني، يجب تفريغها مرة أخرى وتحميلها على السفينة النهائية. هذا التأخير في وقت الشحن يمكن أن يؤثر على الجدول الزمني للتوريد ويتسبب في تأخير وصول البضائع إلى العملاء.
ثالث مساوئ تنوع وسائل النقل للبضائع هي مشاكل التخزين والتفريغ. عند استخدام السفن والقطارات، يتعين تخزين البضائع في الميناء الأول والميناء الثاني حتى يتم نقلها إلى المركبة التالية. هذا يتطلب وجود مساحات تخزين وتفريغ كبيرة ومناسبة. قد يحدث تلف أو فقدان للبضائع أثناء عملية التخزين والتفريغ، مما يؤدي إلى خسائر مالية للشركات.
بالاختصار، على الرغم من تنوع وسائل النقل للبضائع من الرق الأقصى بالسفن ثم نقلها بالقطار إلى ميناء آخر ثم البحر مرة أخرى، إلا أن هذه العملية تواجه بعض المساوئ. من بين هذه المساوئ، التكلفة الإضافية، ووقت الشحن الطويل، ومشاكل التخزين والتفريغ. يجب أن يتم التوازن بين المزايا والمساوئ عند اتخاذ قرار بشأن وسيلة النقل المناسبة لنقل البضائع.
*كاتب المقال هو عضو مجلس النواب ورئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب
