ماكرون يلتقي بنتنياهو الليلة في الإليزيه.. والملف الإيراني يتصدر المباحثات
وكالات بوابة البرلمانأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم الخميس بنيامين نتنياهو ، رئيس وزراء دولة إسرائيل ، ويجري معه مباحثات خلال عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية بباريس.
وأعلن الإليزيه أن خلال هذا الاجتماع ، سيعبر رئيس الجمهورية مرة أخرى عن تضامن فرنسا مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب. وفي سياق التوترات المتزايدة ، سيذّكر ماكرون بضرورة تجنب الجميع الإجراءات التي من شأنها تأجيج دوامة العنف ، وسيعبر عن استعداده للمساهمة في استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما سيكون هذا اللقاء فرصة لماكرون ونتنياهو لمناقشة الأولويات الإقليمية وتعاونهما من أجل استقرار المنطقة وأمنها.
هذا وسيصل رئيس الحكومة الإسرائيلية الساعة الثامنة مساء الى قصر الإليزيه.
ومن المنتظر أن يناقش ماكرون ونتنياهو على وجه الخصوص التوترات المتزايدة حول إيران ومشاركتها المباشرة إلى جوار روسيا في الحرب الروسية الأوكرانية ويناقش معه الجهود الدولية لوقف برنامج إيران النووي وسبل تعزيز وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية والعنف في الأراضي المحتلة.
هذا وتعتبر باريس أنه من الضروري اتباع سياسة "الحزم الشديد" تجاه إيران، بحسب مصدر دبلوماسي، لأن "البرنامج النووي مستمر إلى نقطة خطيرة" وإيران متورطة في العملية العسكرية في أوكرانيا. فقد لاحظ الأوروبيون لعدة أشهر، بأن إيران أصبحت طرفاً متزايد الأهمية في الصراع في أوكرانيا، حيث قدمت العديد من الطائرات بدون طيار التي تستخدمها موسكو لضرب البنية التحتية الأوكرانية، حتى مع تعثر المفاوضات النووية، كما تحتجز إيران العديد من الأجانب الذين تعتبرهم العواصم الغربية رهائن.
وعلمت “البوابة نيوز” أن نتنياهو "سيلتقي أيضا على هامش الزيارة مع رجال أعمال فرنسيين بارزين في مجال المالية ومع قادة الجالية اليهودية وسيعود إلى إسرائيل مساء السبت.
جدير بالذكر أن الأحد الماضي، دعا ماكرون الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "عدم تأجيج دوامة العنف". وخلال محادثات هاتفية أجراها مع نتنياهو "ذكّر" خلالاها بـ"ضرورة أن يتجنب الجميع اتخاذ تدابير من شأنها تأجيج دوامة العنف"، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.
المفارقة أن السفيرة الإسرائيلية في باريس، ياعيل جيرمان، أعلنت عن استقالتها مؤخرا لكونها كانت معينة من قبل رئيس الحكومة السابق، يائير لبيد، سوف تستقبل نتنياهو عند وصوله إلى مطار باريس وخلال الزيارة حيث أن اسمها موجود في برنامج البروتوكول.
وكانت جيرمان قد قالت في مبررات استقالتها لنتنياهو إنه "تم تعييني كسفيرة لإسرائيل في فرنسا من قبل رئيس الحكومة المنتهية ولايته، يائير لبيد، وكنت فخورة وسعيدة بتمثيل الدولة، ولكن للأسف، الحكومة التي شكلتها وترأسها تضم ممثلين عن أحزاب يتجلى تطرفها في خطوطها الأساسية، في سياساتها وفي تصريحاتها".
وتابعت: "كل هذا، برأيي، يهدد شخصية دولة إسرائيل وقيمها، كما عبرت عنها وثيقة الاستقلال، التي نشأنا وترعرعنا عليها والتي هي بمثابة بطاقة هوية ومنارة لنا".
وأضافت "في ظل هذه الظروف، لن أكون قادرة على الاستمرار في تمثيل سياسة مختلفة تمامًا عن كل ما أؤمن به، وبالتالي أجد أنه من المناسب تقديم استقالتي وإنهاء منصبي كسفيرة لإسرائيل في فرنسا".